هل يُعاقب المبتز حتى لو لم ينفذ تهديده؟

يعد الابتزاز من الجرائم الشائعة التي يواجهها الأفراد في عصرنا الحالي، لكن ما يثير التساؤل هو: هل يُعاقب المبتز حتى لو لم ينفذ تهديده؟ هذه القضية تثير الجدل في الأوساط القانونية، حيث يُعتقد أن المبتز يمكن أن يُعاقب بناءً على تهديده فقط، حتى لو لم يحقق تهديده فعليًا.

سنعرض في هذا المقال تفاصيل القوانين المتعلقة بالابتزاز والعقوبات المقررة في حالة التهديدات غير المنفذة، مع تحليل تأثير هذه الجرائم على الضحايا.

لا تتردد بالتواصل معنا عبر النقر على زر واتساب أسفل الشاشة

هل يُعاقب المبتز حتى لو لم ينفذ تهديده؟

في إطار القانون، يعتبر التهديد بالابتزاز جريمة قائمة بذاتها، حتى وإن لم يُنفذ المبتز تهديده. فالتعمد في التسبب في خوف الضحية أو تهديد أمنها الشخصي يُعد جريمة مهما كانت النية وراء التهديد. تعتمد الكثير من الأنظمة القانونية على مبدأ “النية الإجرامية”، يمكنك التواصل افضل محامي قضايا ابتزاز عبر الأرقام الموجودة على صفحة اتصل بنا.

حيث أن مجرد ارتكاب فعل التهديد والضغط على شخص آخر لتحقيق مكاسب غير قانونية يشكل أساسًا للعقاب. ويُعتبر الابتزاز في حد ذاته تعديًا على حرية الأفراد وكرامتهم، مما يستوجب تدخل القانون لحمايتهم. لذلك، حتى إذا لم يُنفذ المبتز تهديده، فإن الأضرار النفسية والمجتمعية الناتجة عن هذا الفعل قد تكون كافية لتوقيع العقوبة، وفقًا للأنظمة القانونية المعمول بها في العديد من الدول.

التعريف القانوني والإطار العام

وفقًا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية السعودي، يُعدُّ الدخول غير المشروع لتهديد شخص أو ابتزازه بهدف إرغامه على فعل أو الامتناع عن فعل، حتى لو كان مشروعًا، جريمةً معاقباً عليها بالسجن حتى سنة، وغرامة تصل إلى 500,000 ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين

يتضح أن القانون لا يشترط تنفيذ التهديد أو النجاح في الابتزاز، فالمعيار هو نية الجريمة والقيام بالفعل الإعلامي (إرسال الرسائل، التهديد الهاتفي، أو محاولة التحكم بالسلوك) – وهو ما يُعرف بـ الركن المادي. أما الركن المعنوي فيعني توفر تلك النية أو القصد الإجرامي لدى الجاني

الأركان القانونية للابتزاز

لتكوين جريمة، يجب توافر الأركان التالية:

1. الركن المادي (فعل الابتزاز أو التهديد): مثل إرسال رسائل تحوي تهديدات أو فيديوهات أو رسائل مشفرة.
2. الركن المعنوي (نية الجريمة): أي أن يكون لدى الجاني القصد في إرهاب الضحية واستغلاله
3. المصلحة غير المشروعة: طلب المال أو إصدار أمر غير مشروع تحت التهديد.
4. العلاقة السببية: الربط بين فعل التهديد وتداعيات الضرر المحتمل على الضحية.
5. من المهم أن تستعين بخدمات محامي جنائي جدة للحصول على الاستشارات القانونية الضرورية.
6. قد يهمك أيضًا: أهم قضايا الابتزاز الالكتروني في جدة أو الاطلاع على كيفية الابلاغ عن ابتزاز الكتروني في جدة أو معرفة ما هي احكام قضايا الابتزاز في جدة أو هل يسقط الحق العام في جرائم الابتزاز في جدة.

وفي حالة محاولة ابتزاز – حيث يتم إرسال رسائل تهديد أو طلب غير مشروع – تتحقق الأركان الأولى والثانية، ويُعاقَب عليها قانونًا حتى ولو لم ينجح التهديد

العقوبة حتى دون تنفيذ التهديد

• السجن لمدة تصل إلى عام أو
• غرامة حتى 500,000 ريال
• أو كلا العقوبتين معًا

كما ينطبق نظام الجرائم المعلوماتية حتى على محاولة الابتزاز الإلكتروني، ويُنطبق عليه نصف العقوبة الأعلى في حال الشروع فقط دون اكتمال

لماذا تُعاقَب محاولة الابتزاز؟

• درء الخطر قبل وقوعه: يشكل التهديد تهديدًا فعليًا للأمن النفسي والاجتماعي للضحية.
• ردع مرتكبي الجرائم الإلكترونية: تُظهر الإرادة في عقاب من لم يُنفّذ التهديد أن النية وحدها كافية للعقاب.
• تأكيد على جدية النية الإجرامية: القانون ما دام ينص على نية الجريمة كركن، فإن العقاب يصدر استنادًا لهذا القصد

أبرز محامي مكتب الصفوة المختصين في قضايا الابتزاز

الأسئلة الشائعة

في ختام مقالنا هل يُعاقب المبتز حتى لو لم ينفذ تهديده؟ في النظام السعودي (ونظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على وجه التحديد)، تُعامل محاولة الابتزاز والتهديد غير المنفّذ كما لو كانت جريمة مكتملة، طالما توفرت النية الإجرامية والفعل الظاهر. فالقانون لا يولي بالًا بنتيجة التنفيذ بقدر ما يركز على نية الجاني ولغة التهديد نفسها.

إذا كنت بحاجة إلى أي استشارة قانونية حول هل يُعاقب المبتز حتى لو لم ينفذ تهديده؟ في السعودية، يمكنك التواصل افضل محامي قضايا ابتزاز عبر الأرقام الموجودة على صفحة اتصل بنا. فلا تتردد في الاستعانة بخبرات محامي جدة لضمان الحصول على الدعم القانوني.

المصادر 

• نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية السعودي (المادة 3 و9 و10)